أجويرووووووووو... الصرخة العالية بإسم اللاعب الأرجنتيني أطلقها المعلق الإنجليزي مارتن تايلور والتي ستبقى مرسخة في ذاكرة الجميع عبر الزمن.
تسديدة صاحب الـ23 عامًا في ذلك الوقت انهت صيام 44 عامًا على الدوري الإنجليزي، حيث أنطلق مشجعي السيتي في حالة من الهيجان في مشاهد لا تصدق على شاشات العالم!
وكانت هذه المشاهد البهيجة بعيدة كل البعد عن خيبة الأمل على ملعب ويمبلي مع بداية الموسم عندما خسر السيتزينس الدرع الخيري على أيدي جاره مانشستر يونايتد.
انتهى الشوط الأول بنتيجة 2-0، ولكن كالعادة سجل الشياطين الحمر في اللحظات الأخيرة مما أدى إلى حصول رجال مانشيني على المركز الثاني.
بعد توقيعه للسيتي في الشهر السابق، شاهد أجويرو مباراة الديربي من على مقاعد الإحتياط، وكانت أول مشاركة له عندما حل محل نايجل دي يونغ في الدقيقة 59 مع بداية السيتي حملة الدوري الممتاز ضد سوانزي وعلى الفور تصدر اسمه عناوين الصحف العالمية.
كانت التوقعات عالية لسيرجيو اجويرو بعد تسجيله 20 هدفًا مع أتلتيكو مدريد، ولم يخيب الأمال لتسجيله هدفين في أول مشاركة له مع الفريق السماوي.
لم يتوقف عند هذا الحد فقط، وأضاف اللاعب الأرجنتيني أربعة أهداف إلى رصيده، كما فاز رجال مانشيني في ست من سبع مباريات قبل خوضهم أول دربي مانشستر لذلك الموسم.
بينما لا يمكن لأحد التنبأ بما حصل في الـ90 الدقيقة على ملعب اولد ترافورد في لقاء أكتوبر، وأثناء مواجهة عدوه اللدود وأشرس منافسيه على العشب الأخضر، ألحق فريق روبرتو مانشيني أسوأ هزيمة لفريق مانشستر يونايتد منذ عام 1955.
بدا على ملعب اولد ترافورد علامات الذهول عندما سجل ماريو بالوتيلي هدفه الثاني تليها الهدف الثالث من أجويرو مع بقاء نصف ساعة للعب.
كما تمكن دارين فليتشر من تسجيل الهدف الوحيد لفريق اليونايتد، بينما كان رد الفريق السماوي بتسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة، وترك الجانب الأحمر من مانشستر متفاجأً بالكم الهائل من الأهداف التي حققها السيتي.
وبعدما إحتل السيتي المركز الثالث في الموسم الماضي، شارك الفريق السماوي لأول مرة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى ضد كل من بايرن ميونيخ ونابولي وفياريال في المجموعة "A".
ولتتطلع روبرتو مانشيني للنجاح الأوروبي، فقد عزز تشكيلته خلال أشهر الصيف بإضافة كل من جايل كليشي وسمير نصري وأوين هارجريفز وكوستل بانتيليمون وستيفان سافيتش.
وبعد التعادل الأفتتاحي ضد نابولي والهزيمة في ميونيخ، تمكن أجويرو في اللحظة الأخيرة من جمع أول ثلاث نقاط، ليحتل المركز الثالث في مرحلة منتصف الطريق.
وتوالت مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك توالت أهداف السيتي بتسجيل ما يقارب 20 هدفًا في الفترة التي تسبق أعياد الميلاد، وأضاف سيرجيو أجويرو أربعة أهداف أخرى لرصيده الشخصي.
ومن الجانب الأخر سأت الأمور للسيتي في دوري أبطال أوروبا، وعلى الرغم من فوزه على فياريال و بايرن ميونيخ بثنائية، فقد فشل في الوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة.
كثرت المباريات بحلول شهر يناير والذي شهد خروج السيتي من بطولتي الكأس المحلية، ومع خسائر ضد كل من سندرلاند وإيفرتون تراجع السيتي قليلاً في السباق على الدوري الإنجليزي ولكنه بقى في أعلى الجدول بفارق الأهداف مع نهاية يناير.
بينما لعب الفريق السماوي اثنى عشر مباراة في الدوري بين نهاية يناير والمواجهة الحاسمة لدربي مانشستر في 30 أبريل.
وفي هذه المرحلة كان السيتي يجلس في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط من اليونايتد بعد الفوز في ثمانية والتعادل في اثنين وخسر في اثنين من اثني عشر مباراة.
تعددت النقاط المحورية لهذا الموسم وإحداها كانت من فينسنت كومباني في لقاء مانشستر يونايتد والتي انتهت بنتيجة 1-0 للسيتي.
وفاز كلا الجارين في مدينة مانشستر في جميع مبارياتهم ولكن اعتمد لقب الدوري الإنجليزي على المباراة الأخيرة في الموسم.
نظرًا لفارق الأهداف، تربع السيتي على رأس الجدول والفوز على ضيفه كوينز بارك رينجرز في أخر لقاء سيكون حلم الدوري الإنجليزي قد تحقق... ولكن السؤال الذي كان يدور في ذهن الجميع، هل يفعلها السيتي مرة أخرى؟
في أول موسم له، حطم سيرجيو أجويرو سجله في اتلتيكو، وسجل 30 هدفًا بالطعم السماوي، 23 منها في الدوري الإنجليزي. ولا شيء يذكر منها إلا ذلك الهدف التاريخي الأخير في مرمى كوينز بارك رينجرز والذي حقق به الفريق السماوي حلمًا كان ينتظره طويلاً.