شدد خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، إنه كان شرفا كبيرا مشاهدة رحلة فيل فودين من طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات في أكاديمية السيتي إلى أفضل لاعب كرة قدم لهذا العام.

لا يزال فودين يبلغ من العمر 24 عاما فقط، وقد حصل على الدوري الممتاز للمرة السادسة بعد موسم ناجح آخر، بينما تجاوز أيضا 200 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز للنادي.

كان مشجع للسيتي في مرحلة الطفولة وقام بعمل رائع، حيث فزنا أيضا بكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي، وسجل 27 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة.

وشهد ذلك فوز فودين بثلاثة ألقاب فردية، حيث حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأفضل لاعب كرة قدم من رابطة الرياضيين كرة القدم لهذا العام، وأفضل لاعب في الاتحاد.

لقد كان موسما مثيرا لفودين، اللاعب الذي تابع رئيس مجلس الإدارة تطوره عن كثب لسنوات.

وقال خلدون: “لقد حظيت بشرف مشاهدة فيل يتطور من كونه لاعبا شابا يبلغ من العمر ثماني سنوات في الأكاديمية ولقد رأيته بأم عيني، عندما كان يلعب في التاسعة والعاشرة من عمره، وعندما كبر، من فئة عمرية إلى أخرى داخل الأكاديمية“.

وقال خلدون في الجزء الأول من مقابلته السنوية في نهاية الموسم يوم السبت 1 يونيو: “لقد وصل الأمر إلى الفريق الأول وطوال تلك الرحلة، كان واضحا لنا جميعا إلى أين يتجه فيل، وكان الأمر دائما يتعلق بمنحه البيئة المناسبة والنظام والتطور المناسب، والإطار من حوله لمساعدته على النمو إلى ما هو عليه اليوم، ويمكن القول إنه أحد أكثر لاعبي كرة القدم الإنجليز تتويجا على الإطلاق.”

من فتى الكرات الذي كان يشاهد أبطاله عندما كان شابا في ملعب الاتحاد، تطور فودين ليكون له تأثير كبير في غرفة ملابس الفريق الأول

وواصل الرئيس: “إنه قائد وأنا أستخدم كلمة “حرفة” لأن كرة القدم بالنسبة لفيل هي حرفة، إنه يحبها وهو متحمس لها.”

كما أشار: “قصة جميلة عن فيل في آخر مباراة في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل يوم من مواجهة وست هام، كنت أحضر التدريبات، آخر تدريب قبل المباراة وانتهى وكنت أتحدث مع شخص ما، وغادر جميع اللاعبين نحو غرفة تبديل الملابس، ولكن كان هناك لاعب واحد لا يزال في الملعب يسدد الكرة تلو الأخرى وكان عند خط الـ 18 ياردة، النقطة المركزية لخط الـ 18 ياردة، وكان يسدد التسديدات على المرمى بمفرده، ولم يبق أحد، مشيت نحوه وسدد كرة رائعة في الزاوية العليا، وأتذكر أنني تحدثت معه وقلت: فيل، رائع، لكن احتفظ بذلك للغد“.

وواصل: “وبالتأكيد، في اليوم التالي، بعد ثلاث دقائق من المباراة، قام بتلك التسديدة بالضبط، وأعتقد أن هناك الكثير من الدروس في هذا، حول الحب والالتزام والحرفية التي يتمتع بها فيل تجاه الكرة.”

وتابع: “كيف حقا حتى على هذا المستوى، في المباراة الأخيرة من الموسم، كان لا يزال موجودا وفي اليوم التالي يمكنك أن ترى كيف تؤدي التدريبات إلى الكمال.”

حمل تطبيق مانشستر سيتي الرسمي

تمت رعاية صعود فودين بعناية تحت إشراف بيب جوارديولا وأشاد رئيس مجلس الإدارة مرة أخرى بتأثيره منذ وصوله إلى استاد الاتحاد في عام 2016.

بعد فوزه بثلاثة ألقاب أخرى، أشرف جوارديولا الآن على 17 لقبا، وهي حصيلة تشمل ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب دوري أبطال أوروبا، وكأسين للاتحاد الإنجليزي، وأربعة كأس الرابطة، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، ولقبين درع الاتحاد الإنجليزي.

ويمتد تأثير مدرب السيتي إلى ما هو أبعد من سجل انتصاراته، حيث يبدو تأثيره التكتيكي على اللعبة الإنجليزية واضحا.

وقال خلدون: “من الصعب أن نقول بالكلمات ما قدمه بيب لهذه المنظمة وهذا النادي“.

وأردف: “يمكنك النظر إلى الأرقام القياسية فقط من أجل التاريخ، وأعتقد أنه قد حقق كل الأرقام القياسية الموجودة في الكتاب تقريبا، التي أعتقد أنه سيكون من الصعب جدا تحطيمها في المستقبل، من الفوز بستة ألقاب من آخر سبع مواسم للدوري الإنجليزي الممتاز، إلى الفوز بأربعة ألقاب متتالية، وعدد الانتصارات والأرقام القياسية تستمر وتطول.”

وتابع: “أبعد من ذلك، أعتقد أن تأثيره كان على كرة القدم، لقد تغيرت كرة القدم الإنجليزية مع تطور نوع كرة القدم الذي جلبه بيب إلى الدوري.”

ووقع جوارديولا على تمديد عقده في نوفمبر 2022، ليبقيه في السيتي حتى الصيف المقبل.

يشعر رئيس مجلس الإدارة بالارتياح بشأن مستقبله ويقول إن أي محادثات حول البقاء لفترة أطول سيتم إجراؤها في الوقت المناسب وفي مصلحة بيب ونادي كرة القدم.

وقال المبارك: “لقد أجرينا هذه المحادثة عدة مرات من قبل، كما تعلمون ذلك، على مدار سنوات العقد، لقد كان بيب دائما ملتزما مع النادي بكل عقد وقعه معنا.”

 وختم رئيس السيتي حديثه: “هذا القرار بشأن مستقبله هو دائما قرار سنتخذه معا، وليس لدي أدنى شك في أننا سنجد، كما فعلنا دائما، الحل الصحيح الذي يناسب بيب ويصلح لنا“.