أثبت المدافع البلجيكي السابق نفسه كشخصية بارزة في تاريخ السيتي على مدار 11 عاما لا تُنسى، بين عامي 2008 و2019.
كان كومباني ضمن الفريق الذي حصل على كأس الاتحاد الإنجليزي في 2011 حيث أنهينا انتظارنا الذي دام 35 عاما للحصول على الألقاب، وخلال فترته مع السيتي لعب تحت قيادة روبرتو مانشيني ومانويل بيليجريني وأخيرا بيب جوارديولا.
توج كومباني مع السماوي بالدوري الإنجليزي أربع مرات وأربعة كأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة أخرى، قبل أن يغادر في عام 2019.
بعد فترة ناجحة له بصفته لاعبا ومدربا مع أندرلخت، تولى كومباني مسؤولية تدريب بيرنلي الصيف الماضي وحقق بداية رائعة، حيث يتصدر الفريق ترتيب التشامبيونشب بفارق 13 نقطة، وهذا سيؤدي بالطبع للعودة إلى الدوري الإنجليزي.
ويتجه فريق كومباني إلى الاتحاد، لخوض مواجهة ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي التي طال انتظارها، يوم السبت القادم.
تحدث صاحب الـ 36 عاما عن إعجابه بالتطور المستمر للنادي الذي كان يمثله لفترة طويلة.
وقال: "أعتقد أنه لا يمكن إنكار أن السيتي هو مثال لا يصدق على كيفية النجاح في عالم كرة القدم، كان التحدي الأكبر هو إنشاء هذا النوع من الهوية، تلك الهوية الجديدة."
وتابع البلجيكي: "النادي الآن قوي للغاية، لذا فإن التواجد هناك في البداية ورؤية كيف تطورت الأمور إلى ذلك، شيئا جيدا حقا."
وأضاف: "اللعب أمام سيتي في الاتحاد هو أصعب تحد يمكن لأي شخص أن يواجهه، في رأيي، إنه يوجد أماكن يمثلوا تحديا صعبا لأي شخص مثل أنفيلد والكامب نو وبرنابيو، هذه هي الأماكن المهيمنة حيثما اعتادوا أصحاب الأرض على الفوز."
كما تحدث كومباني أيضا عن التأثير الذي أحدثه جوارديولا في السنوات التي قضاها في الاتحاد حتى الآن، وهي الفترة التي شهدت حقبة من النجاح المستمر الذي لا مثيل له في تاريخ النادي البالغ 129 عاما.
فاز السيتي تحت قيادة المدرب الكتالوني بالدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات، وأربعة كأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة إلى وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، وكان حينها كومباني قائد الفريق.
وكشف كومباني لوسائل الإعلام في مؤتمره الصحفي قبل المباراة عن امتنانه لجوارديولا بالإضافة إلى مدربي السيتي الآخرين الذين لعب تحت قيادتهم وساعدوا في التطور والتعلم.
ولكن في حين أن الكثيرين بما فيهم بيب قد أشاروا إلى البلجيكي باعتباره المدرب القادم للسيتي، كان كومباني مصرا أيضا على رغبته في بقاء بيب لقيادة السماوي لأطول فترة ممكنة.
وقال فينسنت: " في النهاية أثبت بيب بفضل إنجازاته أنه أحد أفضل المدربين على الإطلاق، أنا لست مختلفا عن أي لاعب لعب معه في أي وقت مضى، حيث أنت تتعلم من الأشياء التي جعلته جيدا وتأخذهم إلى مسيرتك المهنية الإضافية كمدرب، لكنك تتعلم من أشياء أخرى أيضا."
وأشار إلى: "بيب لديه مفاهيم مذهلة عن كيفية استغلال المساحات والسيطرة على أرض الملعب، لكن المدربين الآخرين مثل روبرتو مانشيني كانوا لا يصدقون من الناحية الدفاعية والرغبة في الحصول على شباك نظيفة، بينما كان مانويل بيليجريني يتميز بالهجوم القوي، لذا أتعلم هذه الأشياء من هؤلاء الأشخاص أيضا."
وأكد: "أعتقد أن بيب يجب أن يبقى لمدة 10 سنوات أخرى في مانشستر سيتي أولاً وقبل كل شيء، حيث ينافس السيتي للفوز بدوري الأبطال بينما نحن في بيرنلي ننافس للفوز بتشامبيونشب، لذلك لا أعتقد أن هذا النوع من المحادثات كوني مدربا محتملا للسيتي في المستقبل منطقي، إنهم يستحقون أفضل مدرب في العالم."
قام نادي مانشستر سيتي بتمثال للمدافع السابق كومباني، نظرا لتأثيره المذهل ولما قدمه للفريق خلال السنوات التي قضاها في الاتحاد.
تحدث البلجيكي بصراحة عما يعنيه هذا التمثال الفريد له ولعائلته.
كانت آخر مباراة شارك فيها كومباني، عندما سجل هدف فوز السماوي على ليستر في المواجهة التي احتضنها استاد الاتحاد في نهائي كأس الاتحاد مايو 2019، وكشف البليجكي كيف أقنعته تلك اللحظة المميزة أيضا أن ذلك الوقت مناسب للخروج من السيتي.
وقال: "من الصعب أن أصف بالكلمات ماذا يعني هذا التمثال لي، أشعر بالامتنان الشديد وهذه المشاعر هي شيء لا أشعر به أنا فقط، بل عائلتي."
وأردف: "عندما رأى والدي ذلك، كان الأمر عاطفيا كثيرا ولكن عندما أتذكره الآن فهذا غريب قليلا، أعتقد أنني حصلت على تقدير كبير من النادي لما قدمته ليس فقط كلاعب، ولكن كقائد في لحظات أخرى."
وعن هدفه ضد ليستر، أوضح: "بالنسبة لهدف ليستر، كان ذلك اليوم هو الذي قررت فيه بأن سيكون هذا الوقت المناسب بالنسبة لي للرحيل قبل المباراة، وعندما سجلت هدف الفوز تأكدت من القرار."
وواصل: "قلت لحبيبتي إذا عدت لها وقلت إنني سأستمر فآمل أن توقفني، ثم فزنا بالدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي وفي المباراة الأخيرة في ويمبلي (ضد واتفورد) لعبت 45 دقيقة جيدة حقا، واستمتعت بمشاهدة فرحة الجماهير."
وختم كومباني تصريحاته: "هذه هي الطريقة التي أنهيت بها مسيرتي، ولن أغير أي شيء بخصوص ذلك."
