وتعرض كل من كيفين دي بروين وكايل ووكر ثنائي مانشستر سيتي للإصابة أثناء المباراة مع توقعات بغياب اللاعبين عن عدة مباريات مقبلة.
ومع دخولنا المرحلة الحاسمة من الموسم، يأمل بيب جوارديولا ألا تكون الإصابتان بنفس السوء الذي ظنه وخشاه في البداية أثناء وقوعهما.
ويلتقي فريق المدرب الإسباني يوم السبت مع ليفربول بنصف نهائي كأس الاتحاد الانجليزي، بينما يتقاتل الفريقان كذلك على لقب الدوري الانجليزي الممتاز.
وبعد عبور السيتي عقبة أتلتيكو مدريد في ربع نهائي الأبطال، بات على الفريق السماوي أن يتخطى كبير العاصمة الإسبانية ريال مدريد في نصف النهائي.
والآن، ومع المواعيد الكبرى التي تنتظرنا في آخر شهرين من الموسم، أصبحت التساؤلات لدى جماهير السيتي تتعلق بشأن غياب دي بروين وكايل ووكر وعن كيفية تعامل بيب مع الأمر!
مواقف مُشابهة
يُعد غياب دي بروين خسارة فادحة لجوارديولا، إذ سجل لاعب الوسط البلجيكي 14 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات هذا الموسم.
كما كان اللاعب البلجيكي الدولي فاعلا وحاسما في مبارياتنا الكبيرة هذا الموسم بتسجيله أهداف مهمة أمام تشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد في الدوري وأمام أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال.
ولكن على مدار الموسمين الماضيين، تعرض بيب جوارديولا لمواقف مشابهة بإصابة دي بروين وفي كل مرة تعامل المدرب الكتالوني بطريقة ذكية.
غاب دي بروين لأجزاء كبيرة من الموسم الماضي، ليعتمد بيب على أكثر من لاعب في هذا المركز في مقدمتهم الألماني إيلكاي جوندوجان.
لم يكذب إيلكاي خبرا واستمتع صاحب الـ 31 عاما بأفضل مواسمه مع السيتي على المستوى التهديفي، إذ سجل 17 هدفا في جميع المسابقات.
وحظى جوندوجان بمسيرة رائعة بين شهري ديسمبر وفبراير خلال الموسم الماضي ليسجل 11 هدفا خلال 12 مباراة بالدوري الممتاز لنتربع على قمة الجدول بأريحية بعد تلك الفترة.
كما أن الخيار الثاني لتعويض غياب دي بروين يتمثل في البرتغالي بيرناردو سيلفا الذي دائما ما يكون توهجه مع السيتي عندما يدخل إلى عمق الملعب.
أظهر سيلفا هو الآخر تألقا كبيرا خلال فترة إصابة كيفين الموسم الماضي، وسجل 6 أهداف خلال 8 مباريات بالدوري الممتاز بين شهري أكتوبر وديسمبر ليمثل قوة دفع كبيرة للفريق.
غياب النفاثة
ما زاد الطين بلة بالنسبة لجوارديولا في مباراة أتلتيكو، أنه بعد دقائق من استبداله لدي بروين بسبب الإصابة، تعرض كايل ووكر هو الآخر للإصابة وتم استبداله.
وبدا أن ووكر عانى من إصابة على مستوى الكاحل بعد أن شارك أساسيا في آخر خمس مباريات له مع السيتي في جميع المسابقات ساهم خلالها في الحفاظ على نظافة شباكنا 3 مرات.
ومع غياب الدولي الإنجليزي، وإذا توغلنا داخل عقل بيب، سنجد أن عودة البرتغالي جواو كانسيلو إلى مركزه الأساسي كظهير أيمن تبدو الأقرب.
ويأتي ذلك الخيار بعد المستوى المميز الذي قدمه ناثان آكي عند مشاركته مع الفريق كظهير أيسر خاصة على المستوى الدفاعي.
تطور المدافع الهولندي ليصبح خيارا موثوقا لدى بيب، حيث تمت البرهنة على ذلك بالدفع به في الجزء الأخير من مباراة أتلتيكو ليساهم في نظافة الشباك وحسم التأهل.
نجم بورنموث السابق شارك في خمس مباريات بمركز الظهير الأيسر هذا الموسم وكانت له بعض الإنقاذات التي لا تُنسى ما يعزز وجوده بهذا المركز.
أما أحد الحلول الأخرى التي قد يلجأ لها بيب فهو إبقاء كانسيلو في المركز الذي تألق به هذا الموسم كظهير أيسر والاعتماد على جون ستونز كظهير أيمن كما فعل في 4 مباريات سابقة بالفعل هذا الموسم.