وقع الجناح صاحب الـ 21 عامًا عقدًا لمدة خمس سنوات، ما يبقيه في الاتحاد حتى صيف 2030.
يتمتع شرقي، خريج أكاديمية ليون، بخبرة واسعة على الرغم من صغر سنه، حيث لعب 185 مباراة مع نادي طفولته.
اكتسب شهرة واسعة كواحد من أكثر المواهب الشابة إبداعًا وإثارة في كرة القدم الأوروبية.
ظهر شرقي مع الفريق الأول وهو يبلغ 16 عامًا في أكتوبر 2019، وسرعان ما ترك بصمته، ليصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ ليون بهدفه في يناير 2020.
وفي وقت لاحق من ذلك الموسم، أصبح أصغر لاعب يشارك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما دخل بديلًا خلال مباراة ليون ضد بايرن ميونيخ.
أصبح الجناح لاعبًا أساسيًا مع الفريق الفرنسي في موسم 2022/2023، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أبرز لاعبي الدوري الفرنسي.
في الواقع، بفضل مستواه المميز في موسم 2024/2025، كان واحدًا من لاعبين اثنين فقط خارج باريس سان جيرمان ضمن تشكيلة الموسم المثالية للدوري الفرنسي.
أظهر شرقي موهبته الرائعة في مارس عندما ساعد منتخب فرنسا تحت الـ 21 عامًا على هزيمة منتخب إنجلترا، الذي يضم كلاً من ريكو لويس وجيمس مكاتي، بنتيجة 5-3 في مباراة ودية، حيث اختتم لاعب خط الوسط أداءً ساحرًا بتمريرتين حاسمتين وهدف فرنسا الأخير.
في الشهر التالي، قدم أيضًا عرضين رائعين في ربع نهائي الدوري الأوروبي المثير بين ليون ومانشستر يونايتد، مسجلاً هدفين في مباراتي الذهاب والإياب قبل أن يخرج الفريق الفرنسي بنتيجة 7-6 في مجموع المباراتين.
ومؤخرًا، تجلت جودة شرقي وإمكاناته الهائلة على الساحة الدولية.
استدعي من مقاعد البدلاء في أول ظهور له مع فرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية الأسبوع الماضي ضد إسبانيا، وساهم في عودة قوية في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد تأخره بنتيجة 5-1، مسجلاً هدفًا أيضًا، قبل أن تهزم فرنسا في النهاية بنتيجة 5-4.
تبع ذلك ظهوره الأول الرائع مع المنتخب الفرنسي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الأحد، حيث ساعد شرقي فرنسا على هزيمة ألمانيا بنتيجة 2-0.
يلعب شرقي كجناح أو لاعب وسط مهاجم، قادر على مراوغة الخصم ويتميز بمهارة التمريرات الحاسمة بقدر ما يتميز بها في هز الشباك.
يتميز بمهارة استثنائية في كلتا قدميه، فهو قادر على تجاوز لاعب، وإرسال عرضية، والتسديد من أي زاوية.
سيكون الفرنسي متاحًا للمشاركة مع فريق بيب جوارديولا، بدءًا من كأس العالم للأندية التي ستقام هذا الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد توقيع عقده، أعرب شرقي عن سعادته بهذه الخطوة، وقال: “هذا حلم بالنسبة لي.”
وتابع: “بصراحة، الانضمام إلى نادٍ مثل مانشستر سيتي والحصول على فرصة اتخاذ الخطوة التالية في مسيرتي المهنية هو أمر مميز للغاية.”
وأضاف: “لقد عملت بجد من أجل هذا طوال حياتي، أعشق هذه الرياضة وأتطلع بشوق إلى تطوير مهاراتي هنا في مانشستر مع بيب وجهازه الفني.”
وأشار ريان: “الجميع يعلم مدى روعة مانشستر سيتي، لقد حقق نجاحًا باهرًا لسنواتٍ عديدة، ومسؤولية مساعدة الفريق على مواصلة الفوز هي مسؤولية أرغب في تحملها.”
وأكد: “لن أترك ليون إلا من أجل مشروع أؤمن به حقًا، وكل شيء في مانشستر سيتي يوحي بإمكانية تطوير أدائي ومساعدة الفريق على النجاح في المستقبل.”
وشدد” “لا أطيق الانتظار لأظهر لجماهير مانشستر سيتي ما أستطيع فعله.”
وأضاف هوجو فيانا، مدير كرة القدم في السيتي: “نحن سعداء جدًا بوجود رايان في مانشستر سيتي، نريد ضم أفضل المواهب إلى النادي، وهو ينتمي إلى هذه الفئة.”
وواصل: “إنه لاعب تابعه كشافونا لفترة طويلة، وقد أعجبنا جميعًا بمهارته وإبداعه، أنا واثق من أن جماهيرنا ستكون متحمسة لرؤيته يلعب.”
وأوضح فيانا: “لا شك أنه الآن في أفضل مكان ممكن للتطور أكثر تحت إشراف بيب، وأنا أؤمن حقًا بأنه قادر على أن يصبح لاعبًا عالميًا بدعمنا وتوجيهنا.”
يرحب الجميع في مانشستر سيتي بـ شرقي في النادي، ويتمنون له كل التوفيق خلال فترة وجوده هنا.
الموهبة والإبداع
يتمتع ريان شرقي بموهبة استثنائية.
سواء شارك من الأطراف أو انطلق من العمق، كان فكر شرقي الأول منذ بدايته مع أولمبيك ليون هو تخطي المدافعين، وصناعة الفرص، والوصول إلى المرمى.
فهو لاعب لا يهاب المواقف الصعبة، بل يرحب بها، وغالبًا ما يبحث عن تلك اللحظة التي تحتاج إلى لمسة سحرية يصنع بها الفارق.
وبعد موسمين شهدنا خلالهما انضمام سافينيو وجيريمي دوكو إلى صفوف السيتي، ينضم شرقي الآن إلى كتيبة السماوي كموهبة هجومية شابة مثيرة تملك مزيجًا نادرًا من الخيال والخبرة، بجانب جاهزيته للتطور تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا.
واحدة من أبرز ميزاته هي قدرته الاستثنائية على اللعب بكلتا القدمين. فهو يعتمد بشكل أساسي على قدمه اليسرى، لكنه لا يتردد في استخدام اليمنى للتمرير أو التسديد أو إرسال الكرات العرضية، ما يصعب من مهمة أي مدافع يحاول الحد من خطورته في جانب واحد من الملعب.
صعود شرقي السريع مع ليون منحه شهرة كبيرة في فرنسا، حيث حطم العديد من الأرقام القياسية في عمر صغير، والآن يبدأ رحلته الجديدة في إنجلترا بعيدًا عن نادي طفولته.
جعلت مشاركته في ما يقارب 200 مباراة على مستوى الفريق الأول، مستعدًا للتعامل مع أجواء ملعب الاتحاد بكل ثقة.
نال شرقي إشادات واسعة، من أبرزها تصريح أسطورة الكرة الفرنسية تييري هنري، الذي قال: “لم أرى في التاريخ لاعبًا يراوغ بهذه السرعة.”
ومع فريق يضم مجموعة من أبرز المواهب في العالم، يبدو ريان شرقي مستعدًا لكتابة فصل جديد في مسيرته، وتطوير مستواه داخل مانشستر سيتي.
إحصائياته لكل موسم:
2019/20: 13 مباراة – 3 أهداف
2020/21: 30 مباراة – 4 أهداف
2021/22: 20 مباراة – هدفان
2022/23: 39 مباراة – 5 أهداف
2023/24: 39 مباراة – 3 أهداف
2024/25: 44 مباراة – 12 هدفًا
