أشار بابلو زاباليتا إلى أن الشكوك التي أثيرت في البداية حول قيمة الصفقة التي دفعها مانشستر سيتي للتعاقد مع كيفين دي بروين عام 2015 تحولت إلى إعجاب وانبهار، بعدما أسهم النجم البلجيكي مع النادي بشكل هائل في حصد البطولات عامًا بعد آخر.

وصل دي بروين إلى السيتي قادمًا من فولفسبورج عام 2015، وقد أثار حينها سعر الصفقة العديد من التساؤلات في وسائل الإعلام، نظرًا لكون اللاعب كان يبلغ من العمر وقتها 24 عامًا فقط.

لكن بعد 19 بطولة، 421 مباراة، 108 أهداف، و170 تمريرة حاسمة، تبدو قيمة التعاقد مع دي بروين وكأنها كانت صفقة رابحة بكل المقاييس.

وفي هذا السياق، قال أسطورة السيتي زاباليتا: “دي بروين مذهل بكل معنى الكلمة، إنه لاعب عظيم.”

وتابع: “لن أنسى أبدًا حين قال الصحفيون وقتها: ’كم هو كبير هذا المبلغ من أجل دي بروين؟ هذا جنون!‘، وها نحن بعد 10 سنوات نرى النتيجة أمام أعيننا.”

ثم أضاف بابلو: “لقد ارتقى دي بروين بالنادي إلى مستوى آخر، حين تلعب بجواره كل ما عليك فعله هو تمرير الكرة إليه فقط، كان ذكيًا للغاية في التحرك بين الخطوط وخلف لاعبي الوسط، كما أنه من نوعية اللاعبين الذين يحسمون المباريات، فالموهبة هي من تجلب الانتصارات وكيفين أحد أعظم المواهب التي عرفها هذا النادي.”

واتفق بول ديكوف مع الإشادة التي وجهها زاباليتا لزميله السابق، وقال: “يكفينا فقط أن ننظر إلى الأرقام حتى نفهم، لقد فاز بـ 19 بطولة، وهذا أمر مدهش.” 

وأردف: “إنه أفضل لاعب شاهدته هنا في ملعب الاتحاد، وربما الأفضل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.”

واختتم ديكوف حديثه عن الذهبي قائلًا: “في ذروة مستواه، كان مجهوده البدني بدون كرة لا يمكن مضاهاته، كما أنه قائد من دون أن يصرخ أو يثير الضجة، ولم أر من قبل جودة فنية مثل التي يمتلكها.”

وأعرب شون جوتر، نجم النادي السابق، عن شعوره بالامتنان لأنه كان شاهدًا على عقد من التألق لدي بروين.

وقال الأسطورة: “لطالما يجد دي بروين اللاعب المناسب في المكان المناسب، تمريراته ليست حظًا، بل هي دقة مذهلة.”

وأفصح: “أشعر أنني محظوظ لمشاهدته وهو يلعب، لقد سجل أهدافًا مذهلة باليمين واليسار، كما أن لديه قدرة مدهشة على ضبط قوة التمرير، ويمتلك رؤية استثنائية، لذا فهو يثير الحماس بداخلي.”

ثم تابع جوتر: “معدل بطولات دي بروين مع النادي يقترب من لقبين لكل موسم وهذا أمر رائع، لقد ارتقى بنا إلى مستوى آخر، ولذلك كان لا بد أن تبقى المدرجات ممتلئة حتى النهاية لتوديعه، لأن مستواه كان مذهلًا طوال السنوات التي قضاها، ولذلك كان يستحق تلك اللحظات الخاصة له ولعائلته، وكنت مندهشًا من قدرته على كبح دموعه.”

وواصل: “لقد استمتعنا بـ 10 سنوات من الجودة الاستثنائية، وبالتالي ودعناه بأفضل طريقة ممكنة، كنجم عالمي بكل المقاييس، وما أحببته هو أن الجماهير بقيت حتى وقت متأخر - في ليلة دراسية - لأنه حين يحب جمهور السيتي أحدهم، فإنهم يحبونه بكل معنى الكلمة.”

وأنهى تصريحاته قائلًا: “لقد منح دي بروين الجماهير لحظات لا يمكن نسيانها، ونحن كرمناه كما يليق به، ويسعدني كثيرًا سماع أنه سيحظى بتمثال خاص، فإنه لا يستحق أقل من ذلك.”