وأوضح إن الاهتمام قد تحول بالفعل إلى زيادة الرقم القياسي لخمسة ألقاب متتالية في الموسم المقبل.
حقق فوز مانشستر سيتي في اليوم الأخير 3-1 على وست هام يونايتد في ملعب الاتحاد لقب هذا العام، حيث كان فريق بيب جوارديولا هو الأول منذ تشكيل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في عام 1888 الذي ينجح في تحقيق أربعة ألقاب.
وشدد المبارك، في مقابلة نهاية الموسم يوم السبت 1 يونيو، إن التاريخ يشير إلى أن الإنجاز غير المسبوق كان مهمة شبه مستحيلة - وهي مهمة تتطلب قدرا كبيرا من الثبات الذهني والتصميم والعزيمة لتحقيقها.
وقال: “كما تعلمون، علينا في بعض الأحيان أن نتوقف ونضع السياق، منذ عام 1926، حاولت خمسة فرق الفوز أربع مرات على التوالي مثل هيدرسفيلد، أرسنال، كان لديك ليفربول في الثمانينيات، ثم حاول مانشستر يونايتد ذلك مرتين.”
وتابع: “لم ينجح أي منهم، خلال أكثر من 100 عام من كرة القدم الإنجليزية، لم يتمكن أي فريق من تحقيق أربع بطولات متتالية، لذا بمجرد أن تستوعب ذلك، تبدأ حقا في تقدير حجم ما تم تحقيقه من الصعوبة والتحدي والمثابرة المطلوبة. “
وعندما سئل ما هي الخطوة التالية، قال الرئيس: “خمسة على التوالي.”
وأضاف: “الشيء الذي أفتخر به كثيرا في هذا النادي وفي هذه المنظمة بأكملها التي لدينا من الأعلى إلى الأسفل، إذا طرحت هذا السؤال على أي شخص، فمن المحتمل أن يجيب بنفس الإجابة، اللاعبون، المديرون التنفيذيون، وأخصائيو العلاج الطبيعي، ومجلس الإدارة، أيا كان من تسأله فسوف يجيبك بتفس الشيء.”
وواصل: “وبالمناسبة، نريد تحقيق اللقب الخامس تواليا في اللحظة الثانية التي انطلقت فيها صافرة النهاية ضد وست هام، أتذكر أنني نزلت إلى الملعب وأخبرت كل من رأيتهم تقريبا نتيجة ممتازة ورائعة، نحن فخورون جدا ولكن الآن نحن نريد الخامس على التوالي.”
في هذه الأثناء، كشف المبارك أنه عرف لأول مرة أن السيتي سيكون بطلا بعد هزيمتنا بصعوبة 1-0 أمام أرسنال في ملعب الإمارات في أكتوبر الماضي.
وفي مباراة صعبة، خسر السيتي بفضل هدف متأخر من جابرييل مارتينيلي.
اعتبر الكثيرون أن النتيجة بمثابة فوز كبير لأرسنال، لكن المبارك يقول إن الشدائد غالبا ما تحفز فريق السيتي الذي أظهر مرة أخرى همته لإنهاء الموسم كأبطال.
وقال: “في ملعب ارسنال لم نلعب بشكل جيد ولا سيئ بشكل خاص، أعتقد أنها كانت مباراة خارجة عن معاييرنا لكن لا أعتقد أننا نستحق الخسارة إذا كنتم تتذكرون، فقد خسرنا بهذا الهدف في الدقائق الأخيرة.”
وأكد: “قلت أن هذا هو سبب فوزنا بالدوري اليوم، أعرف كيف سيكون رد فعل هذا الفريق في المستقبل وأعلم أننا سنفوز بالدوري.”
كما تحدث المبارك عن اعتزازه بالفريق والجهاز الفني سواء في الفوز أو الهزيمة، بينما كانت هناك خيبة أمل في خسارتنا في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد، قدم بيب جوارديولا ولاعبيه ممرا شرفيا لمنافسينا أثناء استلامهم ميدالياتهم.
لكن الفريق أظهر أيضا احتراما كبيرا عندما حصل على ميداليات الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب الاتحاد قبل أسبوع، وقدما رئيس الدوري الإنجليزي الممتاز أليسون بريتين ورئيس الاتحاد الإنجليزي ديبي هيويت، الذين قدما الجوائز.
وأضاف: “أحد الأشياء التي أفتخر بها بشكل خاص، وأعتقد أن بيب جلبها لنا هو نقطتان: المباراة الأخيرة بالموسم ضد وست هام ثم نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي“.
وأردف: “في المباراة الأخيرة من الموسم، ذهب أليسون، رئيس الدوري الإنجليزي الممتاز، وقام بتسليم الكأس لبيب ثم للفريق، لقد عادت بعد ذلك، وأجرينا محادثة وأخبرني بشيء أعتقد أنه تردد كثيرا في قلبي، حيث قال: “كما تعلم، عليك أن تكون فخورا جدا لقد واجهت شيئا فريدا تمامًا عند منح الكأس للفريق، قلت: “ماذا كان ذلك؟” قالت: “نظر كل عضو في الفريق، من الجهاز الفني إلى اللاعبين، في عيني وقال شكرا لك بابتسامة وباحترام، وهذا أمر رائع للغاية، عادة في هذه الأمور، يكون اللاعبون في عجلة من أمرهم أو يكونون مشغولين للغاية.”
وأشار: “بعد أسبوع، كان لدينا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وانتهى الأمر برئيسة الاتحاد الإنجليزي، ديبي، أيضا بإرسال رسالة بريد إلكتروني لطيفة لي بعد المباراة النهائية وقالت: لقد رأينا شيئا مميزا للغاية في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ومن الواضح أن هناك عزاء على خسارة المباراة، لكننا لم نشاهد قط في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي فريقا يضع ممرا شرفيا للفريق الفائز ومانشستر سيتي فعل ذلك والطريقة التي يتصرف بها اللاعبون والمدربون وكل عضو في مانشستر سيتي، من أعضاء مجلس الإدارة، والطريقة التي تصرفنا بها كانت انعكاسا رائعا لكيفية تعامل هذا الفريق من حيث الاحترام والتواضع والسلوك فقط“.
وأكد خلدون: “وأعتقد أن هذا شيء أنا فخور به للغاية، الأمر يتعلق بالفوز بالطبع، ولكنه يتعلق أيضا بكيفية التصرف عندما تفوز وكيف تتصرف عندما تخسر.”
وأتم حديثه: “وأعتقد أن لدينا شيئا مميزا للغاية في هذا النادي وهذا هو سبب نجاحنا، ولهذا أنا واثق من أننا سنواصل تحقيق المزيد“.
